متواجدة على ارتفاع يبلغ 1050 مترًا، تقف قصبات نقوب كحُلمة فخورة، مُرممة بعناية ومحافظ عليها بحب. ولكن هذه القرية ليست مجرد عجائبها المعمارية؛ إنها مفترق طرق بين التاريخ والتراث، حيث يتشابك الماضي مع الحاضر.
ملاذ التاريخ: استكشاف قصبات نقوب
بينما تتجول في شوارع نقوب المتعرجة، ستنقلب الصفحات إلى الوراء بمشاهدة قصباتها القديمة. تحكي كل قصبة قصة عزم وحرفية، عرضًا للتراث الثقافي الغني للمغرب. من الجدران المهيبة إلى النقوش المعقدة، تُعتبر هذه القصبات إرثًا حيًا للشعب البربري الذي كان يسكن هذه القرية.
قلب وادي درعة: أهمية ثقافية لنقوب
ليست نقوب مجرد توقف على الخريطة؛ بل هي مركز حيوي يربط بين وديان زيز والدرعة. لقرون ، سار المسافرون عبر شوارعها، يتبعون الطريق الرئيسي الذي يمر من خلال مرتفعات دادس وتودغا. والآن، مع طريق جديد يؤدي إلى تينغير، فإن أهمية نقوب لم تزل تزداد، مؤكدة مكانتها كبوابة لعجائب المنطقة.
أساطير الأرض: أصل اسم نقوب
تقول الأسطورة إن نقوب اشتق اسمها من كهف يُعرف باسم ناكب، موجود على تلة قريبة. كان هذا الكهف، الذي كان يعتبر ملاذًا للبدو الذين ينتمون إلى قبيلة آيت عطا، تذكيرًا بالماضي المليء بالقصص والشعوب التي دعتها هذه القرية بيتًا لها لأجيال.
ثمار الأرض: الأسواق والحدائق الزاهية في نقوب
كل يوم أحد، تتحول نقوب إلى مكان مليء بالحيوية والنشاط بفضل سوقها الزاهي، أحد أكبر الأسواق في الإقليم. هنا، يجتمع القرويون من مختلف الأماكن لشراء وبيع المنتجات الطازجة والبضائع المصنوعة يدويًا والملابس التقليدية. وفي وسط أركان السوق المليءة بالحيوية، ستجد حدائق خضراء فاخرة مليئة بالحناء ونخيل التمر ونباتات العطرية، إضافة إلى إرث التربة الخصبة ومهارة الفلاحين في القرية.
عاصمة الحناء: تقاليد الجمال والبركات
تُعتبر نقوب عاصمة الحناء، عنوانًا يشاركها مع قرية تزارين المجاورة. معًا، ينتجون 2000 طن من الحناء سنويًا، إشادة بالأراضي الخصبة للمنطقة ومهارة الفلاحين فيها. تُحصد الحناء مرتين في السنة وتُطحن إلى مسحوق ناعم، وتحتل مكانة خاصة في الثقافة المحلية، حيث يُستخدم تقليديًا لتزيين أيدي العرائس والاحتفال بمناسبات الحياة.
+ لا توجد تعليقات
أضف ما يخصك